وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ! فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي (١)، فَلَا (٢) يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ (٣) أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ، فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ (٤) أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَأَصَبْنَا (٥) الْعِقْدَ تَحْتَهُ.
• [٣٣٩] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ (٦)، قَالَ: حَدَّثَنَا (٧) هُشَيْمٌ. ح قَالَ: وَحَدَّثَنِي (٨) سَعِيدُ بْنُ النَّضْرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، هُوَ: ابْنُ صُهَيبٍ (٩) الْفَقِيرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (١٠) جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا؛ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ (١١) وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً".
(١) خاصرتي: الخاصرة: وسط الإنسان. (انظر: تاج العروس، مادة: خصر).(٢) للأصيلي: "فما".(٣) عليه صح.(٤) عند (عظ): "قال".(٥) لابن عساكر: "فوجدنا".* [٣٣٨] [التحفة: خ م س ١٧٥١٩](٦) للأصيلي وعليه صح: "هو العوَقِي".(٧) عند (عظ): "أخبرنا".(٨) للأصيلي: "وحدثنا".(٩) قوله: "هُوَ: ابْنُ صُهَيْبٍ" ليس عند أبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت و (عط).(١٠) عند (عظ): "حدثنا".(١١) لأبي الوقت وعليه صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي، وللأصيلي، ولأبي الوقت: "الغنائم".* [٣٣٩] [التحفة: خ م س ٣١٣٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute