• [٥٤٨٥] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ (١)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (٢) ﵁ قَالَ: أَنْفَجْنَا (٣) أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ فَسَعَوْا عَلَيْهَا حَتَّى لَغِبُوا (٤)، فَسَعَيْتُ عَلَيْهَا حَتَّى أَخَذْتُهَا فَجِئْتُ بِهَا إِلَى أَبِي طَلْحَةَ، فَبَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ بوَرِكِهَا (٥) وفَخِذَيْهَا (٦) فَقَبِلَهُ.
• [٥٤٨٦] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ طَرِيقِ مَكَّةَ تَخَلَّفَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ مُحْرِمِينَ (٧) وَهُوَ غَيْرُ مُحْرِمٍ، فَرَأَى حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَاسْتَوَى عَلَى فَرَسِهِ ثُمَّ سَأَلَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُنَاوِلُوهُ سَوْطًا فَأَبَوْا، فَسَأَلَهُمْ رُمْحَهُ فَأبَوْا، فَأَخَذَهُ ثُمَّ شَدَّ عَلَى الْحِمَارِ فَقَتَلَهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبَى بَعْضُهُمْ، فَلَمَّا أَدْرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: "إِنَّمَا هِيَ طُعْمَةٌ (٨) أَطْعَمَكُمُوهَا اللَّهُ".
(١) قوله: "زيد" عليه: صح صح صح.(٢) قوله: "مالك" عليه صح، وليس عند أبي ذر.(٣) أنفجنا: أثرناها فوثبت. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٠).(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "تَعِبُوا".لغبوا: اللَّغَب: التعب والإعياء. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: لغب)(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "بِوَرِكَيْها".(٦) عند أبي ذر وعليه صح: "أو فَخِذَيْها".* [٥٤٨٥] [التحفة: ع ١٦٢٩](٧) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مُحْرِمُونَ".(٨) طعمة: أكلة. وقيل. الطعمة: وجه المكسب. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٢٠).* [٥٤٨٦] [التحفة: خ م د ت س ١٢١٣١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute