اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾ (١) فَقِيلَ لَهُ: إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُم فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿(٢) يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: جَلَّ ذِكْرُهُ ﴿إِنَّا مُنْتَقِمُونَ﴾ (٣).
٤ - ﴿أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ﴾ (٤)
الذِّكْرُ وَالذِّكْرَى وَاحِدٌ.
• [٤٨٠٧] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ، ثُمَّ (٥) قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا دَعَا قُرَيْشًا كَذَّبُوهُ وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ يَعْنِي: كُلَّ شَيْءٍ (٦) حَتَّى كَانُوا يَأْكُلُونَ الْمَيْتَةَ، فَكَانَ يَقُومُ أَحَدُهُمْ فَكَانَ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ مِثْلَ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ وَالْجُوعِ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧)﴾ حَتَّى بَلَغَ: ﴿إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾ (٨) قَالَ
(١) [الدخان: ١٢].(٢) زاد لأبي ذر، والأصيلي، وعليهما صح، وابن عساكر، وأبي الوقت: " ﴿فَارْتَقِبْ﴾ ".(٣) [الدخان: ١٠ - ١٦].* [٤٨٠٦] [التحفة: خ م ت س ٩٥٧٤](٤) [الدخان: ١٣]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".(٥) عليه صح.(٦) قوله: "يَعْنِي كُلَّ شَيْءٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر، والأصيلي.(٧) قوله: " ﴿يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ " عليه صح، وليس عند أبي ذر، والأصيلي.(٨) [الدخان: ١٠ - ١٥].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute