النَّفْخَةِ الْأُولَى، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ. ﴿فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ (١) ﴿فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ﴾ عِنْدَ ذَلِكَ ﴿وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾، ثُمَّ فِي النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ ﴿أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾ (٢)، وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ (٣) ﴿وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ﴾ (٤) فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِأَهْلِ الْإِخْلَاصِ ذُنُوبَهُمْ، وَقَالَ (٥) الْمُشْرِكُونَ: تَعَالَوْا نَقُولُ: لَمْ نَكُنْ مُشْرِكِينَ، فَخُتِمَ (٦) عَلَى أَفْوَاهِهِمْ فَتَنْطِقُ أَيْدِيهِمْ فَعِنْدَ ذلِكَ عُرِفَ (٧) أَنَّ اللَّهَ لَا يُكْتَمُ حَدِيثًا وَعِنْدَهُ ﴿يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٨) الْآيَةَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ وَدَحْوُهَا (٩) أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَخَلَقَ الْجِبَالَ وَالْجِمَالَ وَالْآكَامَ (١٠) وَمَا بَيْنَهُمَا فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿دَحَاهَا﴾. وَقَوْلُهُ: ﴿خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ﴾ (١١) فَجُعِلَتِ (١٢) الْأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، وَخُلِقَتِ السَّمَاوَاتُ فِي يَوْمَيْنِ. ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا (١٣)﴾ سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ (١٤) وَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَيْ لَمْ
(١) [الزمر: ٦٨].(٢) [الطور: ٢٥].(٣) [الأنعام: ٢٣].(٤) [النساء: ٤٢]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي وابن عساكر: " ﴿حَدِيثًا﴾ " وبعده صح.(٥) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".(٦) لأبي ذر، وعليه صح: "فَخَتَمَ".(٧) للأصيلي: "عَرَفُوا".(٨) [الحجر: ٢].(٩) للأصيلي، وابن عساكر: "ودَحْيُها أنْ". ولأبي ذر، وعليه صح: "ودَحاها أيْ".(١٠) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "والأكْوامَ". وجعله في حاشية البقاعي: "والأوكام".(١١) [فصلت: ٩].(١٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "فخُلِقت".(١٣) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي: " ﴿رَحِيمًا﴾ ".(١٤) للأصيلي: "بذلك".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute