أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ وَحَفَرَ الْوَادِيَ فَارْتَفَعَتَا عَنِ الْجَنْبَيْنِ (١)، وَغَابَ عَنْهُمَا الْمَاءُ فَيَبِسَتَا وَلَمْ يَكُنِ الْمَاءُ الْأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ (٢)، وَلَكِنْ (٣) كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: الْعَرِمُ: الْمُسَنَّاةُ (٤) بِلَحْنِ أَهْلِ الْيَمَنِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَرِمُ الْوَادِي السَّابِغَاتُ الدُّرُوعُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: (يُجَازَى) (٥): يُعَاقَبُ. ﴿أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ﴾: بِطَاعَةِ اللَّهِ. ﴿مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ (٦): وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ (٧). ﴿التَّنَاوُشُ﴾ (٨): الرَّدُّ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا. ﴿وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾: مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ. ﴿بِأَشْيَاعِهِمْ﴾ (٩): بِأَمْثَالِهِمْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿كَالْجَوَابِ﴾ (١٠): كَالْجَوْبَةِ مِنَ الْأَرْضِ. الْخَمْطُ: الْأَرَاكُ، وَالْأَثْلُ: الطَّرْفَاءُ (١١)، الْعَرِمُ: الشَّدِيدُ.
(١) لأبي ذر والكشميهني: "الْجَنَبَتَيْنِ".(٢) كذا ثبت للحموي والكشميهني.(٣) لأبي ذر وعليه صح: "وَلَكِنَّهُ".(٤) المسناة: السد، وقيل العرم الوادي، وقيل اسم الفار الذي خرب السد، وقيل العرم المطر الشديد. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٧٢).(٥) [سبأ: ١٧].(٦) [سبأ: ٤٦].(٧) قوله: "وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ" كذا في النسخ الصحيحة بهذا الضبط، فانظر وجهه. كتبه مصححه.(٨) [سبأ: ٥٢].(٩) [سبأ: ٥٤].(١٠) [سبأ: ١٣]. ولأبي ذر وعليه صح: "كالجَوابِي". وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير وورش ويعقوب. (انظر: النشر في القراءات العشر) (٢/ ٣٥١).(١١) الطرفاء: جمع طَرَفة، وهي شجرة من شجر البادية وشطوط الأنهار. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣١٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute