قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ (١) إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ (٢)﴾ إِلَى قَوْلهِ: ﴿مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ (٣) فَضُرِبَ (٤) الْحِجَابُ وَقَامَ الْقَوْمُ.
• [٤٧٧٥] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بِزَيْنَبَ ابْنَةِ (٥) جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، فَأُرْسِلْتُ (٤) عَلَى الطَّعَامِ (٦) دَاعِيًا، فَيَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ (٧) قَالَ (٨): "ارْفَعُوا (٩) طَعَامَكُمْ" وَبَقِيَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي الْبَيْتِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ (١٠) الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ"، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ (١١) وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ - بَارَكَ اللَّهُ لَكَ؟ فَتَقَرَّى حُجَرَ (١٠) نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا يَقُولُ لِعَائِشَةَ، وَيَقُلْنَ (١٢) لَهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ فإِذَا ثَلَاثَةٌُ
(١) لأبي ذر وعليه صح: "إلى قَوْلِهِ: ﴿مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ ".(٢) إناه: وقته. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص ٩٦).(٣) [الأحزاب: ٥٣].(٤) عليه صح صح.* [٤٧٧٤] [التحفة: خ ٩٥٥](٥) لأبي ذر وعليه صح: "بنتِ".(٦) في حاشية البقاعي: "طعامٍ"، ونسبه لنسخة، وعليه صح.(٧) لأبي ذر وعليه صح. ولأبي الوقت: "أدعو".(٨) لابن عساكر: "فقال".(٩) لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي: "فَارْفَعُوا".(١٠) عليه صح.(١١) عليه صح، وليس عند أبي ذر.(١٢) لأبي ذر وعليه صح: "فيقلن".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute