لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ (١)، قَالَ يَعْلَى: قَالَ سَعِيدٌ (٢): وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ، فَأَخَذَ غُلَامًا كَافِرًا ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ ﴿قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ﴾ (٣) لَمْ تَعْمَلْ بِالْحِنْثِ (٤)، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٥) قَرَأَهَا: ﴿زَكِيَّةً﴾ زَاكِيَةً (٦) مُسلِمَةً كَقَوْلِكَ: غُلَامًا زَكِيًّا.
﴿فَانْطَلَقَا﴾ فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ. قَالَ سَعِيدٌ: بِيَدِهِ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ، قَالَ يَعْلَى: حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ: فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ (٧) فَاسْتَقَامَ.
﴿لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ (٨) قَالَ سَعِيدٌ: أَجْرًا نَأْكُلُهُ.
﴿وَكَانَ وَرَاءَهُمْ (٩)﴾ وَكَانَ أَمَامَهُمْ: قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ: (أَمَامَهُمْ مَلِكٌ)، يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بُدَدٍ (١٠)، وَالْغُلَامُ الْمَقْتُولُ اسْمُهُ يَزْعُمُونَ: جَيْسُورٌ (١١) ﴿مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾ (١٢) فَأَرَدْتُ: إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ
(١) كذا ثبت عند الكشميهني.(٢) عليه صح.(٣) [الكهف: ٧٤].(٤) "بِالْخَبَثِ". نسب القسطلاني والفتح هذه لأبي ذر.(٥) قوله: "وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ". لأبي ذر وعليه صح: "وابْنُ عَبَّاسٍ".(٦) في المطبوع تكرار: "زاكية". وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر ورويس، والباقون بتشديد الياء من غير ألف. (انظر: إتحاف فضلاء البشر) (ص ٣٧٠).(٧) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِيَدَيْهِ".(٨) [الكهف: ٧٧].(٩) لأبي ذر وعليه صح: "مَلِكٌ".(١٠) غير مصروف عند أبي ذر.(١١) لأبي ذر عن الكشميهني: "حَيْسُور"، وعلى حاشية البقاعي: "حَيسُون" ونسبه لنسخة.(١٢) [الكهف: ٧٩].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute