مَا كَلَّفْتَ (١) كَثِيرًا (٢)، فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ﴾ (٣) يُوشَعَ بْنِ نُونٍ - لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ - قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ (٤)، إِذْ تَضَرَّبَ (٥) الْحُوتُ وَمُوسى نَائِمٌ، فَقَالَ فَتَاهُ: لَا أُوقِظُهُ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ (٦) أَنْ يُخْبِرَهُ وَتَضَرَّبَ الْحُوتُ، حَتَّى دَخَلَ الْبَحْرَ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْبَحْرِ، حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ، قَالَ لِي عَمْرٌو: هَكَذَا كَأَنَّ (٧) أَثَرَهُ (٧) فِي حَجَرٍ (٨)، وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ (٩) تَلِيَانِهِمَا ﴿لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا﴾ (١٠) قَالَ: قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ - لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ - أَخْبَرَهُ، فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا، قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ: عَلَى طِنْفِسَةٍ (١١) خَضْرَاءَ عَلَى كَبِدِ الْبَحْرِ، قَالَ (١٢) سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: مُسَجًّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ
(١) عليه صح صح.(٢) لأبي ذر والكشميهني: "كَبِيرًا".(٣) [الكهف: ٦٠].(٤) على آخره صح.ثريان: في ترابه بَلَلٌ وندى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرا).(٥) تضرب: اضطرب. (انظر: عمدة القاري) (١٩/ ٤٣).(٦) لأبي ذر وعليه صح: "فنسي".(٧) عليه صح.(٨) عليه صح، وفي نسخة: "جُحْرٍ".(٩) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "والتي". "أخَرَة" قبله صح، ولأبي ذر وعليه صح. كذا وضع هذه في اليونينية على هذه الصورة وعبارة القسطلاني: ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "والتي". ولأبي ذر أيضا "أخَرَة تليانهما". اهـ. وفي نسخة جعل التخريج على "أخبره" وصنيع "الفتح" يؤيدها فانظره. كتبه مصححه.(١٠) [الكهف: ٦٢].(١١) عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح: "طِنْفَسَةٍ".طنفسة: بساط صغير. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٢٠)(١٢) لأبي الوقت: "فقال".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute