فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ ﷺ: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (١) وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ (٢).
• [٤٦٢٢] حدثنا (٣) يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ (٤) ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ (١) قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا فِي أَخْلَاقِ النَّاسِ.
• [٤٦٢٣] وَقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ (٥)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيرِ، قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ﷺ أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ أَوْ كَمَا قَالَ.
* * *
(١) [الأعراف: ١٩٩].(٢) وقافا عند كتاب اللَّه: فعَّالا لما فيه ولا يتجاوزه. (انظر: الذيل على النهاية في غريب الحديث، مادة: وقف).* [٤٦٢١] [التحفة: خ ١٠٥١١](٣) لأبي ذر، وعليه صح: "حدّثني".(٤) قوله: "عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ" عند أبي ذر وعليه صح: "عن ابْنِ الزُّبَيْرِ".* [٤٦٢٢] [التحفة: خ د س ٥٢٧٧](٥) قوله: "حدَّثنا هِشامٌ عن أبِيه" وقع بدلًا منه بلا رقمٍ: "قال هِشامٌ أخبرني عن أبيه".* [٤٦٢٣] [التحفة: خ د س ٥٢٧٧]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute