أَبُو بَكْرٍ قَالَ: وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ فَلَمْ (١) آلُ فِيهَا عَنِ الْخَيْرِ، وَلَمْ أَترُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَُ لِلْبَيْعَةِ. فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ وَعَُذَْرَهُ (٢) بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَعَظَّمَ (٣) حَقَّ أَبِي بَكْرٍ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً (٤) عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَا إِنْكَارًا (٥) لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ، وَلَكِنَّا كُنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا، فَاسْتَبَدَّ (٦) عَلَيْنَا فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا: أَصَبْتَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ.
• [٤٢٢٧] حدثني (٧) مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا (٨) حَرَمِيٌّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَارَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ قُلْنَا: الْآنَ نَشْبَعُ مِنَ التَّمْرِ.
(١) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "فَإِنِّي لَمْ".(٢) الفتح لأبي ذر مثال: "نَهَرَهُ". من اليونينية.(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "وعَظَّمَ".(٤) على آخره صح.(٥) قوله: "نفاسة" و"إنكارا" كذا في جميع النسخ الخط والطبع، مصححا عليه في الفروع، وكتب بهامش نسخة قديمة: صوابه "نفاسةٌ" و"إنكارٌ"، كتبه مصححه.(٦) "واستبدّ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.* [٤٢٢٥ - ٤٢٢٦] [التحفة: خ م د س ٦٦٣٠](٧) لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".(٨) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".* [٤٢٢٧] [التحفة: خ ١٧٤٠١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute