ذَلِكَ كَاتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَبَا جَنْدَلِ بْنَ سُهَيْلٍ يَوْمَئِذٍ إِلَى أَبِيهِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يَأتِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ إِلَّا رَدَّهُ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ - وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا - وَجَاءَتِ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، فَكَانَتْ (١) أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ عَاتِقٌ، فَجَاءَ أَهْلُهَا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَرْجِعَهَا إِلَيْهِمْ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْمُؤْمِنَاتِ مَا أَنْزَلَ.
• [٤١٦٩] قال ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂ زَوْجَ النَّبيِّ ﷺ (٢) قَالَتْ (٣): إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَمْتَحِنُ (٤) مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الْآيَةِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ﴾ (٥).
وَعَنْ عَمِّهِ قَالَ: بَلَغَنَا حِينَ أَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ ﷺ أَنْ يَرُدَّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مَا أَنْفَقُوا مَنْ (٦) هَاجَرَ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ، وَبَلَغَنَا أَنَّ أَبَا بَصِيرٍ.
فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
(١) لأبي ذر وعليه صح، وعليه صح: "وَكَانَتْ".* [٤١٦٧ - ٤١٦٨] [التحفة: خ د س ١١٢٥٠](٢) قوله: "زوج النبي ﷺ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "أخبرته أنّ".(٤) على حاشية البقاعي: "يمتحنهن"، ونسبه لنسخة.(٥) [الممتحنة: ١٢]. قوله: " ﴿النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ﴾ " بعده في نسخة: " ﴿يُبَايِعْنَكَ﴾ "، ورقم على: " ﴿المُؤْمِنَاتُ﴾ " للأصيلي، وعليه صح. وبدلًا منه لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت، وعليه صح: " ﴿الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ﴾ ". وبعده لابن عساكر في نسخة: " ﴿مُهَاجِرَاتٍ﴾ ".(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "على مَن" وبعده صح صح.* [٤١٦٩] [التحفة: خ ١٦٦١٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute