وَقَالَ مُحَمَّدٌ (١) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَرْقَدٍ، سمِعْتُ هِشَامًا، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَبَبْتُ حَسَّانَ وَكَانَ مِمَّنْ كَثَّرَ عَلَيْهَا.
• [٤١٣٣] حدثني بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْنَا (٢) عَلَى عَائِشَةَ ﵂ وَعِنْدَهَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهَا شِعْرًا يُشَبِّبُ (٣) بِأَبْيَاتٍ لَهُ، وَقَالَ (٤):
حَصَانٌ (٥) رَزَانٌ (٦) مَا تُزَنُّ (٧) بِرِيبَةٍ … وَتُصْبِحُ غَرْثَى (٨) مِنْ لُحُوم الْغَوَافِلِ (٩)
فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: لَكِنَّكَ لَسْتَ كَذَلِكَ، قَالَ مَسْرُوقٌ: فَقُلْتُ لَهَا: لِمَ تَأْذَنِي (١٠) لَهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْكِ؟ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ
(١) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت، وابن عساكر: "محمدُ بنُ عُقْبة".* [٤١٣٢] [التحفة: خ م ١٧٠٥٤](٢) للأصيلي: "دَخَلْتُ".(٣) يشبب: يتغزل. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٤٣).(٤) لابن عساكر: "فَقَالَ".(٥) حصان: المرأة العفيفة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حصن).(٦) رزان: عاقلة ملازمة بيتها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رزن).(٧) تزن: تُتَّهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زنن).(٨) غرثى: أصل الغرث: الجوع، وهذه استعارة، والمراد منها: أنها لا تذكر أحدًا بسوء ولا تغتابه. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٣٠).(٩) الغوافل: الغافلات عن الفاحشة، المبرآت منها. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٣٨).(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "تَأذَنِينَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute