قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ؛ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنَقِيمَةً (١) وَحَسْرَةً وَنَدَمًا.
• [٣٩٦٩] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ عَطَاءٍ (٢)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄: ﴿الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا﴾ (٣)، قَالَ: هُمْ واللَّهِ، كُفَّارُ قُرَيْشٍ. قَالَ عَمْرٌو: هُمْ قُرَيْشٌ، وَمُحَمَّدٌ ﷺ نِعْمَةُ اللَّهِ، ﴿وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ﴾ (٣)، قَالَ: النَّارَ يَوْمَ بَدْرٍ.
• [٣٩٧٠] حدثني (٢) عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ: "إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ (٤) فِي قَبْرِهِ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ"، فَقَالَتْ: إِنَّمَا (٥) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنَّهُ لَيُعَذَّبُ بِخَطِيئَتِهِ وَذَنْبِهِ، وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ الْآنَ". قَالَتْ: وَذَاكَ (٦) مِثْلُ قَوْلِهِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قامَ عَلَى الْقَلِيبِ وَفِيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا (٧) قَالَ: إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ، إِنَّمَا قَالَ: "إِنَّهُمُ الْآنَ لَيَعْلَمُونَ (٨)
(١) عليه (صـ) علامة التضبيب، وبدلًا منه: "وَنِقمَةً" عليه صح، ولم يرقم عليه لأحد.* [٣٩٦٨] [التحفة: خ م د ت س ٣٧٧٠](٢) عليه صح.(٣) [إبراهيم: ٢٨].* [٣٩٦٩] [التحفة: خ س ٥٩٤٦](٤) لأبي ذر وعليه صح: "لَيُعَذَّبُ".(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "وَهَلَ ابنُ عُمَرَ ﵀ إنّمَا".(٦) لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر: "وذلك".(٧) لأبي ذر عن الحَمُّوي والمستملي: "مِثْلَ مَا".(٨) قوله: "الآنَ لَيَعْلَمُونَ" لأبي ذر، وابن عساكر: "لَيَعْلَمُونَ الآنَ" كذا بالتقديم والتأخير.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute