أَسْفَلُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى رَضِيتُ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا وَالطَّلَبُ فِي إِثْرِنَا (١).
قَالَ الْبَرَاءُ: فَدَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ عَلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ (٢) قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى، فَرَأَيْتُ أَبَاهَا، فَقَبَّلَ (٣) خَدَّهَا وَقَالَ: كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ؟.
• [٣٩١٠] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ (٤)، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ وَسَّاجٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسٍ خَادِمِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ وَلَيْسَ فِي أَصْحَابِهِ أَشْمَطُ (٥) غَيْرَ (٦) أَبِي بَكْرٍ، فَغَلَفَهَا (٧) بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ (٨).
• [٣٩١١] وَقال دُحَيْمٌ، حَدَّثَنَا الْوَليدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ، فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ، فَغَلَفَهَا (٩) بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ؛ حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا (١٠).
(١) لأبي ذر وعليه صح: "أَثَرِنَا".(٢) لأبي ذر وعليه صح: "مضطجعةً".(٣) لأبي ذر وعليه صح: "يُقَبِّلُ".* [٣٩٠٩] [التحفة: خ م ٦٥٨٧](٤) عليه صح.(٥) أشمط: الشَّمَط: الشيب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شمط).(٦) لأبي ذر وعليه صح: "غَيْرُ".(٧) عليه علامة التخفيف.(٨) الكتم: هو نبات يُصْبَغُ به الشعر، يكسر بياضه أو حمرته إلى السواد. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٣٥).* [٣٩١٠] [التحفة: خ ١٠٩٦](٩) عليه علامة التخفيف.(١٠) قنأ لونها: اشتدت حمرته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قنأ).* [٣٩١١] [التحفة: خ ١٠٩٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute