• [٣٨٧٣] حدثنا (١) مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: "أَيْ عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ (٢) لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ"، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، تَرْغَبُ (٣) عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ يَزَالَا يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ (٤)، مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ (٥) " فَنَزَلَتْ ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ (٦) وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ (٧) وَنَزَلَتْ (٨) ﴿إِنَّكَ لَا تَهدِي مَنْ أَحبَبتَ﴾ (٩).
• [٣٨٧٤] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا (١٠) اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا (١٠) ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ وَذُكِرَ
(١) لأبي ذر وعليه صح: "قال". ولأبي ذر أيضا وعليه صح: "حدثني".(٢) أحاج: أصله أُحَاجِجُ، والمراد: أُظْهِرُ لك بها الحُجَّة. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (١١/ ٥٧٦).(٣) لأبي ذر وعليه صح: "أَتَرْغَبُ".(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "لَهُ".(٥) عليه صح. وعلى حاشية البقاعي: "عنك"، ونسبه لنسخة.(٦) بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى ﴿أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ ".(٧) [التوبة: ١١٣].(٨) "ونزل" ورقم عليه بعلامة السقوط. كذا في غير فرع من غير رقم، كتبه مصححه.(٩) [القصص: ٥٦].* [٣٨٧٣] [التحفة: خ م س ١١٢٨١](١٠) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute