حَشَوْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ وِسَادَةً (١) فِيهَا تَمَاثِيلُ كَأَنَّهَا نُمْرُقَةٌ (٢)، فَجَاءَ فَقَامَ بَيْنَ الْبَابَيْنِ (٣) وَجَعَلَ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ، فَقُلْتُ: مَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مَا بَالُ هَذِهِ الْوِسَادَةِ؟ " قَالَتْ (٤): وِسَادَةٌ جَعَلْتُهَا لَكَ لِتَضْطَجِعَ عَلَيْهَا، قَالَ: "أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، وَأَنَّ (٥) مَنْ صَنَعَ الصُّورَةَ (٦) يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ يَقُولُ (٧): أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ".
• [٣٢٣٢] حدثنا ابْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا طَلْحَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: "لَا تَدْخُلُ الْمَلَاِئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةُ تَمَاثِيلَ".
• [٣٢٣٣] حدثنا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ حَدَّثَهُ، أَن بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ ﵁ حَدَّثَهُ، وَمَعَ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عُبَيْدُ اللهِ الْخَوْلَانِيُّ الَّذِي كَانَ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ ﵂ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ حَدَّثَهُمَا زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ".
(١) لأبي ذر: "وِسَادَةً لِلنَّبِيِّ ﷺ".(٢) نمرقة: وسادة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نمرق).(٣) كذا للمستملي، والكشميهني. ولأبي ذر عن الحموي: "الناس".(٤) لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "قُلْتُ".(٥) عليه صح.(٦) في حاشية البقاعي: "الصُّورَ" بلا رقم.(٧) لأبي ذر وعليه صح: "فيقول".* [٣٢٣١] [التحفة: خ م ١٧٥٥٩]* [٣٢٣٢] [التحفة: خ م ت س ق ٣٧٧٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute