رَضِينَا، فَقَالَ لَهُمْ: "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً (١) شَدِيدَةً فَاصْبِرُوا، حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﷺ عَلَى الحَوْضِ". قَالَ أَنَسٌ: فَلَمْ نَصْبِرْ.
• [٣١٥٨] حدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ (٢) مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَعَهُ النَّاسُ مُقْبِلًا (٣) مِنْ حُنَيْنٍ عَلِقَتْ رَسُولَ (٤) اللَّهِ ﷺ الْأَعْرَابُ يَسْأَلُونَهُ، حَتَّى اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةٍ (٥) فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ (٦): "أَعْطُونِي رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ (٧) نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لَا تَجِدُونِي (٨) بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا".
• [٣١٥٩] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ (٩) نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ
(١) بضم الهمزة، وسكون الثاء، وبفتحهما عند أبي ذر.* [٣١٥٧] [التحفة: خ ١٤٩٩](٢) سقط عند أبي ذر.(٣) لأبي ذر عن الكشميهني، وفي نسخة لابن عساكر: "مَقْفَلهُ".(٤) لابن عساكر: "برسولِ".(٥) سمرة: واحدة السَّمُر، وهو شجر من العضاه، والعضاه: كل شجر له شوك. (انظر: غريب الحديث) للخطابي (٢/ ١٤٠).(٦) لأبي ذر وعليه صح: "ثم قال".(٧) العضاه: كل شجر ذي شوك. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٩٦).(٨) لأبي ذر وعليه صح: "لا تجدونَنِي".* [٣١٥٨] [التحفة: خ ٣١٩٥](٩) برد: البرد: نوع من الثياب. والبردة: شملة مخططة، وقيل: كساء أسود مُرَبَّع فيه صور تلبسه الأعراب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: برد).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute