كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٤١ - باب في الشرب - ١٧ - باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل - ج: 3 - ص: 340

عَطَاءٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ﵄: نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الْمُخَابَرَةِ (١) وَالْمُحَاقَلَةِ (٢) وَعَنِ الْمُزَابَنَةِ (٣)، وَعَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا (٤)، وَأَلَّا تُبَاعَ إِلَّا بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ إِلَّا الْعَرَايَا.

• [٢٣٩٤] حدثنا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ (٥)، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ (٦)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: رَخَّصَ النَّبِيُّ ﷺ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا بِخَرْصِهَا مِنَ التَّمْرِ، فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ (٧) أَوْ فِي خَمْسَةِ أَوْسُقٍ. شَكَّ دَاوُدُ فِي ذَلِكَ.

• [٢٣٩٥ - ٢٣٩٦] حدثنا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا (٨) أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي

---

(١) المخابرة: المُزارَعة على نَصيب مُعَيَّن كالثلث والرُّبع وغيرهما. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبر).
(٢) المحاقلة: اكتراء الأرض بالحنطة. وقيل: هي المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوهما. وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حقل).
(٣) المزابنة: هي بيع الرُّطَب على رءوس النخل بالتمر كيلًا، وكذلك كل ثمر بِيعَ على شجره بثمر كيلا. (انظر: لسان العرب، مادة: زبن).
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "صَلَاحُهُ".
* [٢٣٩٣] [التحفة: ٢٨٠١]
(٥) كذا بفتح الزاي. ولأبي ذر وعليه صح: "قَزْعَةَ" بسكونها.
(٦) قوله: "مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ" لأبي ذر والأصيلي وأبي الوقت: "مَوْلَى ابنِ أَبِي أَحْمَدَ".
(٧) أوسق: جمع وَسْق، وهو: ما يَسَع حوالي ١٢٢،٤ كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٤١).
* [٢٣٩٤] [التحفة: خ م د ت س ١٤٩٤٣]
(٨) لأبوي ذر والوقت: "حدَّثنا".