• [٢٢٢٧] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ ﵇ بِسَارَةَ (١)، فَدَخَلَ بِهَا قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ، أَوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ، فَقِيلَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بِامْرَأَةٍ هِيَ مِنْ أَحْسَنِ النِّسَاءِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ؟ قَالَ: أُخْتِي، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: لَا تُكَذِّبِي حَدِيثِي؛ فإنِّي أَخْبَرْتُهُمْ أَنَّكِ أُخْتِي، وَاللَّهِ إِنْ عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيرِي وَغَيْرَُكِ (٢)، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَامَ إِلَيْهَا فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي فَقَالتِ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ، وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا عَلَى زَوْجِي فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ، فَغُطَّ (٣) حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ".
قَالَ الْأَعْرَجُ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: "قَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ يُقَالُ (٤): هِيَ قَتَلَتْهُ. فَأُرْسِلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا فَقَامَتْ تَوَضَّأُ تُصَلِّي (٥) وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ، وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا عَلَى زَوْجِي، فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ هَذَا الْكَافِرَ، فَغُطَّ حَتَّى رَكضَ بِرِجْلِهِ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: "فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ فَيُقَالُ (٦): هِيَ قَتَلَتْهُ. فَأُرْسِلَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ، مَا أَرْسَلْتُمْ
(١) قوله: "بِسَارَةَ" هو بتخفيف الراء، وقيل: بتشديدها.(٢) كذا بالوجهين، وعليه صح. وقوله: "مُؤْمِنٌ غَيْرِي وغَيْرُكِ" لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ مُؤْمِنٍ غَيْرِي وغَيْرُكِ".(٣) فغط: الغط: العصر الشديد والكبس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غطط).(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "يُقَلْ".(٥) عليه صح. "تُصَلِّي" الرواية التي شرح عليها القسطلاني: "وتُصَلَّي"، قال: "والواو مكشوطة في الفرع، وكذا هي ساقطة في اليونينية أيضًا". ا هـ.(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "يُقَلْ"، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يُقَالُ" وعليه صح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute