• [٢٠٥٨] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: قَدِمَ (١) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ، فَآخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ سَعْدٌ ذَا غِنًى، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ وَأُزَوِّجُكَ؟ قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ. فَمَا رَجَعَ حَتَّى اسْتَفْضَلَ أَقِطًا وَسَمْنًا، فَأَتَى بِهِ أَهْلَ مَنْزِلِهِ، فَمَكَثْنَا يَسِيرًا - أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ - فَجَاءَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ (٢) مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: "مَهْيَمْ (٣)؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: "مَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟ " قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ - أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ - قَالَ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
• [٢٠٥٩] حدثنا (٤) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: كَانَتْ عُكَاظٌ (٥) وَمَجَنَّةُ (٦) وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ فكَأَنَّهُمْ تَأَثَّمُوا فِيهِ (٧)، فَنَزَلَتْ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ (٨) أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ (٩) فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ، قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ.
(١) للكشميهني: "لَمَّا قَدِمَ".(٢) وضر: أثر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وضر).(٣) مهيم: كلمة يَمَانِية مَعْنَاهَا مَا هَذَا؟ وَقيل: مَا شَأْنك؟ (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٩٠).* [٢٠٥٨] [التحفة: خ ٦٦٨](٤) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "حدَّثني".(٥) عند أبي ذر: "عُكَاظُ". بمنع الصرف لأبي ذر.(٦) كذا بالوجهين، وفوقه: "معا". "وَمَجَنَّةُ" بفتح الميم لأبي ذر، ولغيره بالكسر.(٧) للكشميهني: "مِنْهُ".(٨) جناح: إثم. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص ٢٠٦).(٩) [البقرة: ١٩٨].* [٢٠٥٩] [التحفة: خ ٦٣٠٤]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute