السمرقندي:" ﴿وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ يعني: إن كنتم في الأرض، ولا في السماء لا يقدرون أن يهربوا منه"(١).
الرازي:" ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ يعني بالهرب لو صعدتم إلى محل السِّمَاكِ في السماء أو هبطتم إلى موضع السُّمُوكِ في الماء لا تخرجون من قبضة قدرة الله"(٢).
أصحاب القول الثاني:
ابن زيد:" ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ لا يعجزه أهل الأرضين في الأرضين، ولا أهل السماوات في السماوات إن عصوه"(٣).
الفراء:" وكيف وصفهم أنهم لا يعجزون في الأرض ولا في السماء، وليسوا من أهل السماء؟ فالمعنى- والله أعلم- ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا من في السماء بمعجز"(٤).
ابن قتيبة:" ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ أي: ولا من في السماء بمعجزٍ"(٥).
ابن كثير:"قوله: ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ أي: لا يعجزه أحد من أهل سماواته وأرضه، بل هو القاهر فوق عباده، فكل شيء خائف منه فقير إليه، وهو الغني عما سواه"(٦).
(١) بحر العلوم: السمرقندي (٢/ ٦٩٢). (٢) مفاتيح الغيب: الرازي (٢٥/ ٤٣). (٣) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره، واختار هذا القول (١٨/ ٣٧٨). (٤) معاني القرآن: الفراء (٢/ ٣١٥). (٥) غريب القرآن: ابن قتيبة (ص: ٣٣٨)، وانظر: تأويل مشكل القرآن: ابن قتيبة (ص: ١٣٨). (٦) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٦/ ٥٤).