ابن كثير:"قال منكرا على الكفار والمشركين من قريش: ﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ﴾ أي: غفلة وضلالة"(٣).
الشوكاني:" ﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا﴾ والضمير للكفار، أي: بل قلوب الكفار في غمرة لها عن هذا الكتاب الذي ينطق بالحق"(٤).
أصحاب القول الثاني:
الرازي:"وقول أبي مسلم أولى لأنه إذا أمكن رد الكلام إلى ما يتصل به من ذكر المشفقين، كان أولى من رده إلى ما بعد منه، وقد يوصف المرء لشدة فكره في أمر آخرته، بأن قلبه في غمرة، ويراد أنه قد استولى عليه الفكر في قبول عمله أو رده، وفي أنه هل أداه كما يجب أو قصر"(٥).
النيسابوري: "قوله ﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا﴾ فيه طريقان: أحدهما راجع إلى الكفار والمعنى بل قلوب الكفار في غفلة غامرة لها من هذا الذي بيناه في القرآن، أو من هذا
(١) الكشاف: الزمخشري (٣/ ١٩٣). (٢) أنوار التنزيل: البيضاوي (٤٥/ ٩١)، وانظر: مدارك التنزيل: النسفي (٢/ ٤٧٣). (٣) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٥/ ٤٦٦). (٤) فتح القدير: الشوكاني (٣/ ٥٧٩). (٥) مفاتيح الغيب: الرازي (٢٣/ ٢٨٥).