للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الآلوسي: " والحق أن الآية ظاهرة الدلالة في نبوته -يعني ذي القرنين- ولعلها أظهر في ذلك من دلالة قوله تعالى: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾ على نبوة الخضر " (١).

قال بعض المفسرين: أن ذا القرنين كان نبيًا، لقوله تعالى: ﴿قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ﴾ " (٢).

أصحاب القول الثاني:

علي بن أبي طالب : سألوه عن ذي القرنين أنبيا كان؟ قال: "كان عبدا صالحا، أحب الله فأحبه، وناصح الله فنصحه، فبعثه الله إلى قومه"، وبنحو ذلك روي عن بكر بن مضر (٣)، وابن زيد (٤)، من أنه عبد صالح أو ملِك وليس نبي.

النحاس: "ولم يصح أن ذا القرنين نبي" (٥).

مكي بن أبي طالب: " ذو القرنين لم يصح أنه نبي فيخاطبه الله" (٦).

ابن عطية: "واختُلف في ذي القرنَيْن، فقيل: هو نبي، وهذا ضعيف" (٧).

ابن جزي: " وكان -يعني ذي القرنين- رجلا صالحا، وقيل كان نبيا، وقيل كان مَلَكا بفتح اللام والصحيح أنه ملِك -بكسر اللام-" (٨).


(١) روح المعاني: الآلوسي (١٥/ ٥٥٧).
(٢) انظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (٦/ ٤٣٧)، وانظر: زاد المسير: ابن الجوزي (٣/ ١٠٦). وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (١٣/ ٣٦٥)، وانظر: مدارك التنزيل: النسفي (٢/ ٣١٦)، وانظر: فتح القدير: الشوكاني (٣/ ٣٦٣).
(٣) وهو: بكر بن مضر بن محمد المصري، الإمام، المحدث، الفقيه، الحجة، مولى الأمير شرحبيل بن حسنة ، كان من الثقات العابدين، يفرح إذا جاءه الرجل يسأله المسألة فيعلمه، مات سنة ١٥٤ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (٨/ ١٩٥).
(٤) أخرج نحوا من أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١٥/ ٣٧٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٣٨٢)، برقم: (١٢٩٣٩)، وانظر: الدر المنثور: السيوطي (٥/ ٤٣٦).
(٥) معاني القرآن: النحاس (٤/ ٢٨٩).
(٦) الهداية: مكي بن أبي طالب (٦/ ٤٤٥٦).
(٧) المحرر الوجيز: ابن عطية (٦/ ٤٣٧)، وانظر: الجواهر الحسان: الثعالبي (٣/ ٥٤٠).
(٨) التسهيل: ابن جزي (١/ ٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>