أبو عمرو الداني:"الأوجه أن يكون ﴿هُنَالِكَ﴾ مبتدأ، أي: في تلك الحال تبين نصرة الله ﷿ وليه"(١).
السجاوندي (٢): " قيل: يوصل، فيوقف على: ﴿هُنَالِكَ﴾ أي: لا ينصره أحد، ولا ينتصر بنفسه في ذلك الوقت، ثم يبتدأ: ﴿الْوَلَايَةُ لِلَّهِ﴾، وله وجه، والأوجه أن يبتدأ بـ ﴿هُنَالِكَ﴾، أي: عند ذلك يظهر لكل شاك سلطان الله ونفاذ أمره"(٣).
النيسابوري:" الأوجه أن يبتدأ بـ ﴿هُنَالِكَ﴾ أي عند ذلك يظهر لكل شاك سلطان الله ونفاد أمره"(٤).
الآلوسي:" والظاهر أن الوقف على ﴿مُنْتَصِرًا﴾ وقوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ﴾ إلخ ابتداء كلام، وحينئذ فالولاية مبتدأ و ﴿لِلَّهِ﴾ الخبر"(٥).
أصحاب القول الثاني:
النحاس:" التمام ﴿وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا﴾ إن ابتدأت ﴿هُنَالِكَ﴾ وإن جعلتها ظرفًا لمنتصر فالتمام ﴿هُنَالِكَ﴾ والكافي بعده ﴿الْوَلَايَةُ لِلَّهِ﴾ "(٦).
مكي بن أبي طالب: " ﴿هنالك الولاية لله الحق﴾. أي لم يكن ممتنعا ﴿هُنَالِكَ﴾ ثم ابتدأ
(١) المكتفى في الوقف والابتداء: أبو عمرو الداني (ص: ١٢٥). (٢) وهو: محمد بن يزيد بن طيفور الإمام العلامة المفسر ركن الدين السجاوندي البسطامي، مؤلف «عيون المعاني»، ومختصره و «نور العيون في التفسير» و «الوقف والابتداء»، مات سنة ٥٦٠ هـ. ينظر: طبقات المفسرين: الداوودي (٢/ ٢٧٣). (٣) علل الوقف: السجاوندي (٢/ ٦٦٢، ٦٦٣). (٤) الوسيط: الواحدي (٣/ ٥٥). (٥) روح المعاني: الآلوسي (١٥/ ٣٦٠). (٦) القطع والائتناف: النحاس (ص: ٣٨٩).