للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أصحاب القول الأول:

الزمخشري: " وتعلقه بالنهى على وجهين، أحدهما: ولا تقولنّ ذلك القول إلا أن يشاء الله أن تقوله، بأن يأذن لك فيه. والثاني: ولا تقولنه إلا بأن يشاء الله، أي: إلا بمشيئة الله، وهو في موضع الحال، يعنى: إلا ملتبسا بمشيئة الله قائلا إن شاء الله وفيه وجه ثالث، وهو: أن يكون ﴿أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ في معنى كلمة تأبيد، كأنه قيل ولا تقولنه أبدا" (١).

الرازي: " قوله: إلا أن يشاء الله ليس فيه بيان أنه شاء الله ماذا، وفيه قولان: الأول: التقدير: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله أن يأذن لك في ذلك القول، والثاني: أن يكون التقدير: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن تقول: إن شاء الله" (٢).

أبو البقاء: " ﴿إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾: في المستثنى منه ثلاثة أوجه; أحدها: هو من النهي، والمعنى: لا تقولن: أفعل غدا، إلا أن يُؤْذَنَ لك في القول. والثاني: هو من فاعل; أي لا تقولن: إني فاعل غدا، حتى تَقْرِنَ به قول: إن شاء الله. والثالث: أنه منقطع" (٣).

أصحاب القول الثاني:

الطبري: " ﴿إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾، معنى الكلام: إلا أن تقول معه: إن شاء الله" (٤).

السمرقندي: " ولا تقولن لشيء أردت أن أفعله إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله، يعني: إلا أن تستثني فتقول: إن شاء الله" (٥).


(١) الكشاف: الزمخشري (٢/ ٧١٤)، وانظر: أنوار التنزيل: البيضاوي (٣/ ٢٧٨).
(٢) مفاتيح الغيب: الرازي (٢١/ ٤٥٠).
(٣) التبيان: أبو البقاء (٢/ ٨٤٣)، وانظر: الكتاب الفريد: المنتجب الهمذاني (٤/ ٢٦٣).
(٤) جامع البيان: الطبري (١٥/ ٢٢٤).
(٥) بحر العلوم: السمرقندي (٢/ ٣٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>