الإيجي:" ﴿وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ﴾ والقائل هم المؤمنون"(١).
العليمي:" ﴿وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ وهذا قول المسلمين، فصدقهم الله تعالى، والواو في قوله: ﴿وَثَامِنُهُمْ﴾ واو عطف دخلت في آخر إخبار عن عددهم؛ لتفصل أمرهم"(٢).
أصحاب القول الثاني:
الرازي:" حكم بأن ثامنهم كلبهم باستئنافه الكلام، فحقق ثبوت العدد الأخير لأن الثامن لا يكون إلا بعد السبعة، فعلى هذا يكون قوله: ﴿وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ من كلام الله تعالى حقيقة أو تقديراً"(٣).
النسفي:" ﴿قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ﴾ أي قل ربي أعلم بعدتهم وقد أخبركم بها بقوله: ﴿سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ "(٤).
الشهاب الخفاجي:" لما حكى تعالى قولهم قبل أن يقولوه هكذا لقنهم أن يقولوه إذا أخبروا عنه بهذه العبارة مع أن الثبوت عند هؤلاء القائلين: كاف لأنهم لا يقولونه رجما بالغيب ولا مانع من كونها من الحكاية"(٥).
قال جماعة من المفسرين: أن الواو في قوله: ﴿وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ مستأنفة، فتكون الجملة من كلام الله تعالى، وأن قوله: ﴿وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ﴾ يعود إلى الله تعالى فذكر بلفظ الجمع (٦).
(١) جامع البيان: الإيجي (٢/ ٤٣٢). (٢) فتح الرحمن: العليمي (٤/ ١٦٥). (٣) أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل: الرازي (ص: ٢٩٤). (٤) مدارك التنزيل: النسفي (٢/ ٢٩٤). (٥) عناية القاضي: الخفاجي (٦/ ٨٨)، بتصرف. (٦) انظر: بحر العلوم: السمرقندي (٢/ ٣٤٢)، وانظر: التيسير في التفسير: أبو حفص النسفي (١٠/ ٥٠)، وانظر: الدر المصون: السمين الحلبي (٧/ ٤٦٧)، وانظر: اللباب: ابن عادل الحنبلي (١٢/ ٤٥٥)، وانظر: بصائر ذوي التمييز: الفيروز آبادي (١/ ٣٠٠)، وانظر: روح المعاني: الآلوسي (١٥/ ٢٧٨).