للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أصحاب القول الأول:

الشعبي: " ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ قال: حسبك الله وحسب من اتبعك من المؤمنين الله "، وبنحو ذلك روي عن ابن زيد (١).

الطبري: " ﴿مَنْ﴾ من قوله: ﴿وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ نصب عطفا على معنى الكاف في قوله: ﴿حَسْبُكَ اللَّهُ﴾ لا على لفظه؛ لأنها في محل خفض في الظاهر وفي محل نصب في المعنى؛ لأن معنى الكلام: يكفيك الله، ويكفي من اتبعك من المؤمنين" (٢).

مكي بن أبي طالب: " قوله ﴿حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ﴾ من في موضع نصب على العطف على معنى الكاف في حسبك الله لأنها في التأويل في موضع نصب لأن معنى حسبك الله أي يكفيك الله فعطفت من على المعنى" (٣).

القشيري: أحسن التأويلات في هذه الآية أن تكون «من» في محل النّصب أي: ومن اتبعك من المؤمنين يكفيهم الله (٤).

أصحاب القول الثاني:

بعض من السلف وهم: الحسن البصري، ومجاهد (٥).

الفراء: "وإن شئت جعلت (من) في موضع رفع، وهو أحبّ الوجهين إليّ لأن التلاوة تدلّ عَلَى معنى الرفع ألا ترى أَنَّهُ قَالَ: ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾


(١) أخرج أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٢٦٠)، وانظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (٤/ ٦١٨)، الدر المصون: السمين الحلبي (٥/ ٦٣٢).
(٢) جامع البيان: الطبري (١١/ ٢٦٠)، وانظر: معاني القرآن: الزجاج (٢/ ٤٢٣)، وانظر: معاني القرآن: النحاس (٢/ ١٦٨).
(٣) مشكل إعراب القرآن: مكي بن طالب (١/ ٣١٩).
(٤) طائف الإشارات: القشيري (١/ ٦٣٧).
(٥) انظر: الدر المصون: السمين الحلبي (٥/ ٦٣٢)، وانظر: الدر المنثور: السيوطي (٤/ ١٠١)، وانظر: موسوعة التفسير بالمأثور: د. مساعد الطيار (١٠/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>