عكرمة:" ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ﴾: يعني بمكة مع النبي ﷺ ومن تبعه من قريش وحلفائها ومواليها قبل الهجرة "، وبنحو ذلك روي عن قتادة، والكلبي، ومقاتل (١).
الفراء:"قوله: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ﴾ نزلت في المهاجرين خاصّة"(٢).
الثعلبي:" ﴿وَاذْكُرُوا﴾ يا معشر المهاجرين ﴿إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ﴾ في العدد ﴿مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ أرض مكة في عنفوان الإسلام ﴿تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ﴾ يذهب بكم ﴿النَّاسُ﴾ كفار مكة"(٣).
العليمي:" ﴿وَاذْكُرُوا﴾ يا معشر المهاجرين ﴿إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ أرض مكة قبل الهجرة"(٤).
أصحاب القول الثاني:
وهب بن منبه:" ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ﴾ والناس إذ ذاك: فارس، والروم "، وبنحو ذلك روي عن يحيى بن سلام (٥).
السمرقندي: " ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ﴾، يعني واحفظوا نعمة الله عليكم إذ كنتم قليلاً في العدد وهم المهاجرون والأنصار، مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ يعني: مقهورون في أرض مكة ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ﴾، يعني: يختلسكم الناس ويذهب بكم الكفار- وهم أهل
(١) أخرج أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ١١٨)، وانظر: تفسير مقاتل بن سليمان (٢/ ١٠٨)، وانظر: البسيط: الواحدي (١٠/ ١٠٣)، ونسب هذا القول ابن الجوزي في زاد المسير إلى ابن عباس ﵁ (٢/ ٢٠٢). (٢) معاني القرآن: الفراء (١/ ٤٠٧). (٣) الكشف والبيان: الثعلبي (١٣/ ٧٠)، وانظر: معالم التنزيل: البغوي (٣/ ٣٧٤). (٤) فتح الرحمن: العليمي (٣/ ١٠٤). (٥) أخرج أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ١١٨، ١١٩)، وانظر: تفسير يحيى بن سلام (١/ ٤٥٩)، وانظر: التفسير البسيط: الواحدي (١٠/ ١٠٣).