للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

منسوخة بقوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾ [سورة النساء: ١٤٠] " (١). ووصفه القاسمي بأنه: استدلال واهٍ (٢).

ث - وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [سورة البقرة: ١٣١] عقَّب على قول الزمخشري (٣)، بأن الآية تُحمل على المجاز من أن المعنى: "أخطر بباله دلائل التوحيد المؤدية إلى المعرفة الداعية إلى الإسلام" (٤). ووصف القاسمي هذا القول أنه: "ليس بشيء" (٥).

ج - وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [سورة النساء: ٤٦] أورد قول الخفاجي (٦) بأن قوله: ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾ "كان الوجه فيه الرفع على البدل لأنه من كلام غير موجب - أي: غير ثابت -" (٧). وأبي السعود (٨): "بأن فيه نسبة القراء إلى الاتفاق على غير المختار" (٩). وعقَّب عليهما بأن "قولهما مردود بأن النصب عربي جيد. وقد قرئ به في السبع في (قليلٌ) من قوله تعالى: ﴿مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ [سورة النساء: ٦٦] " (١٠).


(١) الإكليل في استنباط التنزيل: السيوطي (ص: ١١٩).
(٢) محاسن التأويل: القاسمي (٦/ ٢٣٦٣). بتصرف.
(٣) وهو: أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري، كبير المعتزلة، صاحب الكشاف، كان رأسا في البلاغة والعربية والمعاني والبيان، مات سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (٢٠/ ١٥١ - ١٥٥).
(٤) الكشاف: الزمخشري (١/ ١٩١). بتصرف.
(٥) محاسن التأويل: القاسمي (١/ ٢٦٣).
(٦) وهو: أحمد بن محمد شهاب الدين الخفاجي المصري، قاضي القضاة، الفقيه، الأديب، الطبيب، وصاحب التصانيف في الأدب واللغة والسير، مات سنة: ١٠٦٩ هـ. ينظر: معجم المفسرين: عادل نويهض (١/ ٧٤، ٧٥).
(٧) وسيأتي مزيد من البيان من المراد من الرفع على البدل عند الدراسة
(٨) محاسن التأويل: القاسمي (١/ ٢٦٣).
(٩) إرشاد العقل السليم: أبي السعود (٢/ ١٨٤).
(١٠) محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>