القنوجي: قال قتادة: ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر ذراعا طولا، وعن ابن عباس: كان الرجل منهم ثمانين باعا، وكانت البرة فيهم ككيلة البقرة والرمانة الواحدة يقعد في قشرها عشرة نفر. ولا تخلو هذه الأقاويل عن ضعف وبعد" (١).
محمد رشيد رضا: " وفي التفسير المأثور روايات إسرائيلية الأصل في المبالغة في طولهم وقوتهم لا يعتمد عليها ولا يحتج بشيء منها" (٢).
أصحاب القول الثاني:
ابن عباس ﵁: "كان أطولهم ثمانون ذراعًا"، وبنحو ذلك روي عن أبي هريرة، وقتادة، والكلبي، والسدي، ومقاتل، وغيرهم (٣).
الزجاج: " ﴿وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً﴾ في التفسير أنه كان أقصرهم، طوله ستون ذراعا وأطولهم مائة ذراع" (٤).
وهب بن منبه (٥): "هلكت عاد، فلم يبق على الأرض منهم أحد، وما أتت الريح على شيء من النبات والشجر إلا جعلته كالرميم. فكان الرجل منهم ستين ذراعا، وكانت هامة الرجل مثل القبة العظيمة" (٦).
محمد بن إسحاق (٧): " كانت قامة الطويل من قوم عاد مائة ذراع، وقامة القصير
(١) فتح البيان: القنوجي (٤/ ٣٩٠). (٢) تفسير المنار: محمد رشيد رضا (٨/ ٤٤٣). (٣) أخرج نحوا منها ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٤٢٦)، وأورد أقوالهم الثعلبي في تفسيره (١٢/ ٣٩٢)، والبغوي في تفسيره (٣/ ٢٤٣)، والقرطبي في تفسيره (٩/ ٢٦٤). (٤) معاني القرآن: الزجاج (٢/ ٣٤٨)، وانظر: التسهيل: ابن جزي (١/ ٢٩٣). (٥) وهو: وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار، وهو الأسوار، الإمام، العلامة، الأخباري، القصصي، أبو عبد الله الأبناوي، اليماني، الذماري، الصنعاني، مات سنة ١١٤ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (٤/ ٥٤٤). (٦) انظر: تاريخ دمشق: ابن عساكر (٧٤/ ٨٨)، وأورده البغوي في تفسيره (٣/ ٢٤٣)، والقرطبي في تفسيره (٩/ ٢٦٤). (٧) وهو: محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار الأخباري، العلامة، الحافظ، الأخباري، أبو بكر، وقيل: أبو عبد الله القرشي، المطلبي مولاهم، المدني، صاحب (السيرة النبوية) مات سنة ٢١٥ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (٧/ ٣٣).