للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

على تعليم القرآن والعلم ورواية الحديث وغير ذلك من العبادات" (١).

الواحدي: "قال أهل المعاني: قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ مما أمر به من هدى النبيين والاقتداء بهم في ذلك، وذلك أن من الاقتداء بالنبيين ترك طلب الأجر من الناس على دعائهم إلى الله ﷿ وتبيين طريق الحق لمن التمسه، فكأنه يقول: فبهدى الأنبياء حيث لم يسألوا أجرًا اقتد" (٢).

أبو حفص النسفي: "والآية دليل على أن أخذ الأجرة على تعليم القرآن والعلم ورواية الأحاديث ونحوها، وعلى الإمامة والأذان لا تجوز" (٣).

النسفي: "فيه دليل على أن أخذ الأجر على تعليم القرآن، ورواية الحديث لا يجوز" (٤).

أصحاب القول الثاني:

الطبري: " ﴿لَا أَسْأَلُكُمْ﴾، على تذكيري إياكم، والهدى الذي أدعوكم إليه، والقرآن الذي جئتكم به، عوضًا أعتاضه منكم عليه، وأجرًا آخذه منكم " (٥).

ابن كثير: " ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ أي: لا أطلب منكم على إبلاغي إِيَّاكم هذا القرآن ﴿أَجْرًا﴾ أي: أُجرة، ولا أريد منكم شيئًا" (٦).

البقاعي: " ﴿لَا أَسْأَلُكُمْ﴾ أي: أيها المدعوون ﴿عَلَيْهِ﴾ أي: على الدعاء ﴿أَجْرًا﴾ فإن الدواعي تتوفر بسبب ذلك على الإقبال إلى الداعي والاستجابة للمرشد" (٧).


(١) تأويلات أهل السنة: الماتريدي (٤/ ١٥٩).
(٢) التفسير البسيط: الواحدي (٨/ ٢٧٢).
(٣) التيسير في التفسير: أبو حفص النسفي (٦/ ١٤٢).
(٤) مدارك التنزيل: النسفي (١/ ٥٢٠).
(٥) جامع البيان: الطبري (٩/ ٣٩٣).
(٦) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٣/ ٥٧٤).
(٧) نظم الدرر: البقاعي (٧/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>