السدي: ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ﴾ يقول: «بدت لهم أعمالهم في الآخرة التي أخفوها في الدنيا»، وبنحو ذلك روي عن قتادة، ومقاتل (١).
الثعلبي:" ﴿مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ﴾: يسرون في الدنيا من كفرهم ومعاصيهم"(٢).
الواحدي:" ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ﴾ وهو أنهم أنكروا شركهم فأنطق الله سبحانه جوارحهم حتى شهدت عليهم بالكفر"(٣).
السمعاني:" ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ﴾ أي: ظهر لهم ما أخفوا من قبل من تبرئهم عن الشرك بقولهم: والله ربنا ما كنا مشركين"(٤).
أصحاب القول الثاني:
الزجاج:" أي بل ظهر للذين اتبعوا الغواة ما كان الغواة يخفون عنهم من أمر البعث والنشور"(٥).
أصحاب القول الثالث:
ما ذهب إليه بعض المفسرين: أن هذه الآية في المنافقين، الذين كانوا يسرون الكفر ويظهرون الإسلام، وبدا لهم يوم القيامة، وظهر بأن عرف غيرهم أنهم كانوا من قبل منافقين (٦).
(١) انظر: تفسير مقاتل (ص: ٥٥٧)، وقول السدي وقتادة أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٩/ ٢١٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٢٧٩)، وأورد أقوالهم السيوطي في الدر المنثور (٣/ ٢٦١). (٢) الكشف والبيان: الثعلبي (١٢/ ٦١). (٣) الوجيز: الواحدي (ص: ٣٤٩). (٤) تفسير القرآن: السمعاني (٢/ ٩٧)، وانظر: معالم التنزيل: البغوي (٣/ ١٣٧، ١٣٨). (٥) معاني القرآن: الزجاج (٢/ ٢٤٠). (٦) انظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (٣/ ٧٣٤)، وانظر: مفاتيح الغيب: الرازي (١٢/ ٥١٠)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (٨/ ٣٥٤)، وانظر: البحر المحيط: أبو حيان (٩/ ١٠٢).