للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن عطية: " ﴿لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ﴾ أي على شيء مستقيم ﴿حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾، وفي إقامة هذين الإيمان بمحمد (١).

ابن الجوزي: " قوله تعالى: ﴿لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ﴾ أي: لستم على شيء من الدين الحق ﴿حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾، وإقامتهما: العمل بما فيهما، ومن ذلك الإيمان بمحمد " (٢).

ابن كثير: " قل يا محمد: ﴿يا يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ﴾ أي: من الدين، ﴿حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾ أي: حتى تؤمنوا بجميع ما بأيديكم من الكتب المنزلة من الله على الأنبياء، وتعملوا بما فيها ومما فيها الأمر باتباع بمحمد والإيمان بمبعثه، والاقتداء بشريعته" (٣).

أصحاب القول الثاني:

أبو علي الجبائي: "ويجوز أن يكون ذلك قبل النسخ لهما - يعني التوراة

والانجيل-" (٤). فدل قوله أنهم على شيء وإن لم يؤمنوا بمحمد .

ظاهر كلام القشيري: "أي ليس انتعاشكم ولا نظام معاشكم، ولا قدركم في الدنيا والعقبى، ولا مقداركم ولا منزلكم في حال من حالاتكم إلا بمراعاة الأمر والنهى، والمحافظة على أحكام الشرع" (٥).

ظاهر كلام الزمخشري: " لستم على شيء أي على دين يعتد به حتى يسمى شيئا لفساده وبطلانه، كما تقول: هذا ليس بشيء تريد تحقيره وتصغير شأنه" (٦).


(١) المحرر الوجيز: ابن عطية (٣/ ٥٧٧).
(٢) زاد المسير: ابن الجوزي (١/ ٥٦٩).
(٣) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير: (٣/ ٤٣٨).
(٤) انظر: مجمع البيان: الطبرسي (٣/ ٣١٥)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (٨/ ٩٣).
(٥) لطائف الإشارات: القشيري (١/ ٤٣٩).
(٦) الكشاف: الزمخشري (١/ ٦٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>