البغوي:"سورة المائدة مائة وعشرون آية، نزلت بالمدنية كلها إلا قوله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ الآية، فإنها نزلت بعرفات"(١).
الخازن (٢): "سورة المائدة نزلت بالمدينة إلا قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ فإنها نزلت بعرفة في حجة الوداع والنبي ﷺ واقف بعرفة"(٣).
أصحاب القول الثاني:
السمرقندي:"كلها مدنية وهي مائة وعشرون آية"(٤).
الزركشي:"قوله في المائدة ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ إلى قوله ﴿الْخَاسِرِينَ﴾ نزلت يوم الجمعة والناس وقوف بعرفات فبركت ناقة النبي ﷺ من هيبة القرآن وهي مدنية لنزولها بعد الهجرة"(٥).
البقاعي:" مدنية إجماعا وإن أنزل: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ الآية. بعرفة فإن العبرة في المدني بالنزول بعد الهجرة"(٦).
ابن عقيلة المكي (٧): "قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾، نزلت بعرفة، فهي نزلت بمكة لكن يحكم عليها بأنها مدنية لكونها بعد الهجرة"(٨).
(١) معالم التنزيل: البغوي (٢/ ٥). (٢) وهو: علي بن محمد بن إبراهيم الشيحيّ علاء الدين المعروف بالخازن: عالم بالتفسير والحديث، من فقهاء الشافعية. بغدادي الأصل، من أعلام حلب، وكان خازن الكتب بالمدرسةُ السميساطية، مات سنة ٧٤١ هـ. ينظر: الأعلام للزركلي (٥/ ٥). (٣) لباب التأويل: الخازن (٢/ ٣). (٤) بحر العلوم: السمرقندي (١/ ٣٦٤). (٥) لباب التأويل: الخازن (٢/ ٣). (٦) لباب التأويل: الخازن (٢/ ٣). (٧) وهو: محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكيّ، شمس الدين، المعروف كوالده بعقيلة: مؤرخ، من المشتغلين بالحديث. من أهل مكة، من كتبه (لسان الزمان) في التاريخ، رتبه على حوادث السنين، مات سنة ١١٥٠ هـ. ينظر: الأعلام: الزركلي (٦/ ١٣). (٨) الزيادة والإحسان: ابن عقيلة المكي (١/ ٢٤٤).