ابن كثير:"النفاق العملي كقوله ﷺ: "تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا" (١).
السعدي: " اعلم أن النفاق هو: إظهار الخير وإبطان الشر، ويدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي، والنفاق العملي، كالذي ذكر النبي ﷺ في قوله:"آية المنافق ثلات: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"(٢).
أصحاب القول الثاني:
البيضاوي:"وأما قوله ﵊«ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان»(٣) ونحوه فمن باب التشبيه والتغليظ"(٤).
الخفاجي:" (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً)(٥) الحديث. المراد أن من اتصف بهذه فهو شبيه بالمنافقين الخاص، وأطلق ذلك عليه تغليظا، وتهديداً له، وهذا في حق من اعتاد ذلك لا من ندر منه أو هو منافق في أمور الدين عرفاً"(٦).
الطيبي:" ﴿إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾ مع المسلمين الذين كانوا يُقاعدون المشركين بمكة، ويُقاعدون المنافقين بالمدينة، وتشبيههم بالمنافقين للتغليظ والزجر والتوبيخ"(٧).
(١) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٧/ ٦٦٢، ٦٦٣) بتصرف، والحديث أخرجه مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب التبكير بالعصر، برقم: (٦٢٢). (٢) تيسير الكريم الرحمن: السعدي (ص: ٤٢). (٣) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة المنافق، برقم: (٣٣)، وأخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب خصال المنافق، برقم: (٥٩). (٤) أنوار التنزيل: البيضاوي (٢/ ١٠٥)، وانظر: إرشاد العقل السليم: أبو السعود (٢/ ٢٤٧). (٥) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة المنافق، برقم: (٣٤)، وأخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب خصال المنافق، برقم: (٥٨). (٦) حاشية الشهاب: الخفاجي (٣/ ١٩١). (٧) فتوح الغيب: الطيبي (٥/ ١٩٧).