للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ماله" (١).

البيضاوي: "لا تبادروا إلى قتلهم ظنا بأنهم دخلوا فيه اتقاء وخوفا، فإن إبقاء ألف كافر أهون عند الله من قتل امرئ مسلم" (٢).

أبو حيان: "أمر الله المؤمنين بالتثبت والتبين، وأن لا يقدم الإنسان على قتل من أظهر الإيمان، وأن لا يسفكوا دما حراما بتأويل ضعيف" (٣).

أصحاب القول الثاني:

الجصاص: "مراد الآية: إثبات الإيمان في الحكم لمن أظهر هذه الكلمة -وهي: لا إله إلا الله-" (٤).

إلكيا الهراسي: "من قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أو قال إني مسلم، يحكم له بحكم الإسلام، لأن قوله تعالى: ﴿لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾، إنما معناه لمن استسلم، فأظهر الانقياد لما دعى إليه من الإسلام" (٥).

الشوكاني: "الحكمة في التكلم بكلمة الإسلام إظهار الانقياد بأن يقول: أنا مسلم، وأنا على دينكم، لما عرفت من أن معنى الآية الاستسلام والانقياد، وهو يحصل بكل ما يشعر بالإسلام من قول أو فعل، ومن جملة ذلك كلمة الشهادة، وكلمة التسليم" (٦).

الآلوسي: " ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ أي لا تنفروا من استسلم لكم وأسلم نفسه بأيديكم لترشدوه فتقولوا له لست مؤمنا صادقا لتعلق قلبك بالدنيا فسلم ما عندك من حطامها ليخلو قلبك لربك وتصلح لسلوك الطريق" (٧).


(١) التفسير الوسيط: الواحدي (٢/ ١٠٢).
(٢) أنوار التنزيل: البيضاوي (٢/ ٩١).
(٣) البحر المحيط: أبو حيان (٧/ ٢٨٧).
(٤) أحكام القرآن: الجصاص (٣/ ٢٢٦).
(٥) أحكام القرآن: إلكيا الهراسي (٢/ ٤٨٤).
(٦) فتح القدير: الشوكاني (١/ ٥٧٩)، وانظر: نيل المرام: القنوجي (ص: ٢٠١).
(٧) روح المعاني: الآلوسي (٢/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>