الماوردي (٢): "وأما من يجوز تقليدهم فهم أربعة أصناف: أحدها: النبي ﷺ فيما شرعه وأمر به" (٣).
أصحاب القول الثاني:
ابن قدامة (٤): " لا يسمى الأخذ بقول النبي ﷺ والإجماع تقليدًا؛ لأن ذلك هو الحجة في نفسه" (٥).
السمعاني: " فأما اتباع الرسول ﷺ والتسليم لحكمه فواجب ولا نقول إنه تقليد بل هو اتباع محض " (٦).
القرافي (٧): "التقليد هو الاتباع الذي لا حجة فيه، واتباعه ﵇ -فيه حجج المعجزة وغيرها، فهذا ليس تقليدًا" (٨).
الطوفي: " وليس قبول قول النبي ﷺ تقليدا، إذ هو حجة في نفسه" (٩).
(١) الضروري في أصول الفقه: ابن رشد (ص: ١٤٣). (٢) وهو: علي بن محمد بن حبيب الماوردي أبو الحسن، الإمام العلامة، أقضى القضاة، البصري، الماوردي، الشافعي، صاحب التصانيف، حدث عنه: أبو بكر الخطيب، ووثقه، مات سنة ٤٥٠ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (١٨/ ٦٤). (٣) الحاوي الكبير: الماوردي (١/ ٢١). (٤) وهو: عبد الله بن أحمد بن محمد ابن قدامة المقدسي الشيخ، الإمام، العلامة، المجتهد، شيخ الإسلام، موفق الدين، الحنبلي، صاحب (المغني)، وكان من بحور العلم، وأذكياء العالم، مات سنة ٦٢٠ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (٢٢/ ١٦٥). (٥) روضة الناظر: ابن قدامة (٢/ ٣٨١). (٦) قواطع الأدلة: السمعاني (٢/ ٣٤٠)، وانظر: البحر المحيط: الزركشي (٨/ ٣١٧). (٧) وهو: أحمد بن إدريس القرافي البهنسي المصري: الإمام العلامة وحيد دهره وفريد عصره، انتهت إليه رئاسة الفقه على مذهب مالك كان إماماً بارعاً في الفقه والأصول وله معرفة بالتفسير مات سنة ٦٨٤ هـ. ينظر: الديباج المذهب: ابن فرحون (١/ ٢٣٦). (٨) نفائس الأصول: القرافي (٩/ ٣٩٦٢)، بتصرف. (٩) شرح مختصر الروضة: الطوفي (٣/ ٦٥٠).