للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أشركوا أحرص الناس على حياة فيكونُ ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ صفةً لمحذوفٍ" (١).

أصحاب القول الثاني:

الطبري: " يعني جل ثناؤه بقوله: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ وأحرص من الذين أشركوا على الحياة، كما يقال: هو أشجع الناس ومن عنترة، بمعنى: هو أشجع من الناس ومن عنترة، فكذلك قوله: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ لأن معنى الكلام: ولتجدن يا محمد اليهود من بني إسرائيل أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا" (٢).

السمرقندي: "يعني أن اليهود أحرص الناس على البقاء. ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، يعني أحرص من الذين أشركوا. " (٣).

السمعاني (٤): " ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ يعني اليهود. ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ أي: وأحرص من الذين أشركوا" (٥).

ابن عطية (٦): "قيل المعنى: وأحرص من الذين أشركوا، لأن مشركي العرب لا يعرفون إلا هذه الحياة الدنيا" (٧).


(١) انظر: درج الدرر: الجرجاني (١/ ٢٣٦)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (٢/ ٢٥٩)، وانظر: إعراب القرآن: الباقولي (١/ ٢٨٩).
(٢) جامع البيان: الطبري (٢/ ٢٧٦).
(٣) بحر العلوم: السمرقندي (١/ ٧٥).
(٤) وهو: منصور بن محمد بن عبد الجبار أبو المظفر السمعاني، الحنفي ثم الشافعي، الإمام الجليل العلم الزاهد الورع أحد أئمة الدنيا الرفيع القدر العظيم المحل المشهور الذكر، مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة. ينظر: الطبقات الكبرى: السبكي (٥/ ٣٣٥، ٣٤٥).
(٥) تفسير القرآن: أبي المظفر السمعاني (١/ ١١١).
(٦) وهو: عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن عطية، الغرناطي، القاضي، الإمام الكبير، قدوة المفسرين كان فقيها، عارفا بالأحكام، والحديث، والتفسير، بارع الأدب، بصيرا بلسان العرب، مات سنة ٥٤١ هـ. ينظر: تاريخ الإسلام: الذهبي (١١/ ٧٨٧).
(٧) المحرر الوجيز: ابن عطية (١/ ٤٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>