للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن الجوزي: "الإيلاف وهي متعلقة بما قبلها والمعنى فجعلهم كعصف لإيلاف قريش أي أهلك الله أصحاب الفيل لتبقى قريش وما قد ألفوا من ﴿رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ﴾ " (١).

الأخفش: " اللام متعلقة بمعنى سورة ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ يا محمد ﴿كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾ لتألف قريش" (٢).

الكرماني: " ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾: قيل: هذه اللام متصلة بالسورة الأولى. والمعنى: أهلكهم" (٣).

أصحاب القول الثاني:

ابن قتيبة: " يذهب بعض الناس إلى أنّ هذه السورة وسورة الفيل واحدة ..... إلى أن قال: وتوهّم القوم أنهما سورة واحدة، لأنهم رأوا قوله: ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾ مردودا إلى كلام في سورة الفيل" (٤).

الزجاج: " وقال النحويون الذين ترتضى عربيتهم: هذه اللام معناها متصل بما بعد فليعبدوا، والمعنى فليعبد هؤلاء رب هذا البيت لإلفهم رحلة الشتاء والصيف" (٥).

مكي بن أبي طالب: " ﴿لِإِيلَافِ﴾ اللام متعلقة عند الأخفش بقوله فجعلهم كعصف أي فعل بهم ذلك لتأتلف قريش، وفيه بُعد لإجماع الجميع على الجواز على الوقف على آخر


(١) تذكرة الأريب في تفسير الغريب: ابن الجوزي (ص: ٤٧٠)، وانظر: فتح الرحمن: العليمي (٧/ ٤٣٨)، وانظر: تفسير القرآن الكريم (جزء عم): العثيمين (ص: ٣٢١).
(٢) الهداية: مكي بن أبي طالب (١٢/ ٨٤٥١)، وانظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (١٠/ ٣٨٥)، ولم أجد قول الأخفش في معاني القرآن.
(٣) لباب التفاسير: الكرماني (ص: ٣٦٧٨).
(٤) تأويل مشكل القرآن: ابن قتيبة (ص: ٢٣٤).
(٥) معاني القرآن" للزجاج (٥/ ٣٦٥)، وانظر: مدارك التنزيل: النسفي (٣/ ٦٨٢)، وانظر: جامع البيان: الإيجي (٤/ ٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>