الطبري:" ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴾ يقول تعالى ذكره معجبا عباده من هول ذلك اليوم وشدته: لأي يوم أجلت الرسل ووقتت"(١).
السمرقندي:"يعني: لأي يوم أجلت الرسل، ليشهدوا على قومهم. ثم بين فقال: ﴿لِيَوْمِ الْفَصْلِ﴾ يعني: أجلها ليوم الفصل وهو يوم القضاء"(٢).
مكي بن أبي طالب:" ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)﴾ أي: أجلت الرسل ليوم يفصل الله فيه بين خلقه، فيأخذ للمظلوم من الظالم ويجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته"(٣).
السمعاني:" ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ أي: جمعت لوقتها، وهو يوم القيامة؛ ليشهدوا على الأمم، ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴾ أي: لأي يوم أخرت"(٤).
أصحاب القول الثاني:
ابن عطية:"وفي هذه الآية انتزع القضاة الآجال في الأحكام ليقع فصل القضاء عند تمامها"(٥).
ابن الفرس:" ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)﴾: انتزع الناس من هذه الآية تأجيل القضاة للخصوم في الحكومات ليقع فصل القضاء عند تمام التأجيل"(٦).
(١) جامع البيان: الطبري (٢٣/ ٥٩٣). (٢) بحر العلوم: السمرقندي (٣/ ٥٣٢). (٣) الهداية: مكي بن أبي طالب (١٢/ ٧٩٥٧)، بتصرف. (٤) تفسير القرآن: السمعاني (٦/ ١٢٧)، بتصرف. وانظر: معالم التنزيل: البغوي (٨/ ٣٠٥). (٥) المحرر الوجيز: ابن عطية (١٠/ ٧٩). (٦) أحكام القرآن: ابن الفرس (٣/ ٦١٠).