للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السمرقندي: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ يعني: فأعرض عنهم يا محمد، بعد ما بلغت الرسالة، وأعذرت" (١).

البغوي: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾، فأعرض عنهم، ﴿فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ﴾، لا لوم عليك فقد أديت الرسالة وما قصرت فيما أمرت به" (٢).

أبو حفص النسفي: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾: أي: تَوَلَّ عن مُكافاتهم ومُبادَأَتِهم بالقتال" (٣).

ابن كثير: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ أي: فأعرض عنهم يا محمد، ﴿فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ﴾ يعني: فما نلومك على ذلك" (٤).

أصحاب القول الثاني:

البيضاوي: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ فاعرض عن مجادلتهم بعد ما كررت عليهم الدعوة فأبوا إلا الإِصرار والعناد. ﴿فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ﴾ على الإِعراض بعد ما بذلت جهدك في البلاغ" (٥).

البقاعي: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ أي كلف نفسك الإعراض عن الإبلاغ في إبلاغهم بالمجادلة والصدع بالتغليظ بعد ما تقدم منك من الإبلاغ ﴿فَمَا أَنْتَ﴾ بسبب الإعراض بعد الإنذار" (٦).

أبو السعود: " ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ فأعرض عن جدالهم فقد كررت عليهم الدعوة فأبوا إلا الإباء" (٧).


(١) بحر العلوم: السمرقندي (٣/ ٣٤٨)، وانظر: البسيط: الواحدي (٢٠/ ٤٦٥).
(٢) معالم التنزيل: البغوي (٧/ ٣٨٠).
(٣) التيسير في علم التفسير: أبو حفص النسفي (١٤/ ٦١).
(٤) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٧/ ٣٨).
(٥) أنوار التنزيل: البيضاوي (٥/ ١٥١).
(٦) نظم الدرر: البقاعي (١٨/ ٤٨٠).
(٧) إرشاد العقل السليم: أبو السعود (٨/ ١٤٤)، وانظر: روح المعاني: الآلوسي (٢٦/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>