جماعة من السلف وهم: ابن عباس، وعطية السعدي ﵁(١)، وقتادة في رواية، والحسن (٢).
أبو حفص النسفي:"قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ﴾: وهم الجن"(٣).
أبو حيان:"الظاهر أن الجِنة هم الشياطين"(٤).
ابن القيم:"والصحيح: خلاف ما ذهب إليه هؤلاء - يعني: الملائكة-، وأن الجنة هم الجن أنفسهم، كما قال تعالى: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ [سورة الناس: ٦] "(٥).
أصحاب القول الثاني:
جماعة من السلف وهم: مجاهد، وقتادة في رواية، والسدي، وعكرمة (٦).
الفراء:" وقوله: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ يقال: الجنة هاهنا الملائكة. جعلوا بينه وبين خلقه نسبا"(٧).
الزمخشري: " ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ أي: وجعلوا بين الله وبين الجنة وأراد
(١) وهو: عطية بن عروة السعدي، من بني سعد بن بكر. وقيل: من بني جشم بن سعد، صحابي معروف، له أحاديث. نزل الشام، وجزم ابن حبّان بأنه عطية بن عروة بن سعد، وكان ممن كلّم النبيّ ﷺ في سبي هوازن. ينظر: الإصابة: ابن حجر (٤/ ٤٢٢). (٢) أخرج قول ابن عباس ابن جرير الطبري في تفسيره (١٩/ ٦٤٤)، وقول عطية وقتادة أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٢٣١)، برقم: (١٨٣٠٢)، وانظر: الكشف والبيان: الثعلبي (٢٢/ ٤٣٥). (٣) التيسير في علم التفسير: أبو حفص النسفي (١٢/ ٤٥٣). (٤) البحر المحيط: أبو حيان (١٨/ ٢١٦). (٥) التفسير القيم: ابن القيم (ص: ٥١٢). (٦) أخرج أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١٩/ ٦٤٥)، وانظر: بحر العلوم: السمرقندي (٣/ ١٥٤). (٧) معاني القرآن: الفراء (٢/ ٣٩٤). (٨) معاني القرآن: الزجاج (٤/ ٣١٥).