وعن أبي مُوسى ﵁ عن رَسولِ اللَّهِ ﷺ«أنَّه أتَاهُ سائِلٌ يسأَلُه عن موَاقِيتِ الصَّلاةِ، فلم يَرُدَّ عليه شَيئًا، قالَ: فأَقامَ الفَجرَ حين انشَقَّ الفَجرُ والنَّاسُ لا يَكادُ يَعرِفُ بَعضُهُم بَعضًا، ثم أمرَهُ فأَقامَ بِالظُّهرِ حين زالَتِ الشَّمسُ والقائِلُ يَقولُ: قد انتَصَفَ النَّهَارُ … »(٣).
آخرُ وقتِ الظُّهرِ:
اختَلفَ الفُقهاءُ في آخرِ وقتِ الظُّهرِ:
فذَهب جُمهورُ الفُقهاءِ المالكيَّةِ والشَّافعيَّةُ والحنابِلةُ والصَّاحبانِ منَ الحَنفيَّةِ أبُو يوسُفَ ومُحمَّدٌ -وهُو رِوايةٌ عن أبِي حَنيفَةَ- إلى أنَّ آخر وقتِ الظُّهرِ إلى أن يَكونَ كلُّ شَيءٍ مِثلَه بعدَ ظِلِّ الزَّوالِ. لحَديثِ عَبد اللهِ بنِ عَمرٍو ﵄، وفيه:«وقتُ الظُّهرِ إذا زالَتِ الشَّمسُ، وكانَ ظِلُّ الرَّجلِ كطُولِه، ما لم يَحضُرِ العَصرُ». ولحَديثِ ابنِ عبَّاسٍ ﵄ في إِمامةِ جِبريلَ