وبِهذا تتَّفقُ معانِي أحَاديثِ النَّبيِّ ﷺ، وأمَّا إذا أخرَها لِسَببٍ يَقتَضِي التَّأخيرَ، مثلَ المُتَيَمِّمِ، عادتُه إنَّما يُؤخِّرُها لِيُصلِّيَ آخر الوقتِ بِوُضُوءٍ، والمُنفرِدُ يُؤخِّرُها حتى يُصلِّيَ آخر الوقتِ في جَمَاعةٍ، أو أن يقدِرَ على الصَّلاةِ آخر الوقتِ قائِمًا، وفِي أوَّلِ الوقتِ لا يقدِرُ إلَّا قَاعِدًا، ونحوِ ذلك ممَّا يَكونُ فيهِ فَضيلَةٌ تَزيدُ على الصَّلَاةِ في أَّولِ الوقتِ، فَالتَّأخِيرُ لِذَلك أفضَلُ، واللهُ أعلَمُ (١).
مَبدأُ وقتِ الظُّهرِ ونِهايتُه:
أَجمعَ أهلُ العِلمِ على أنَّ أوَّلُ وقتِ الظُّهرِ إذا زَالَتِ الشَّمسُ، قالَه ابنُ المُنذرِ وابنُ عَبد البرِّ وغيرُهما كَثِيرونَ.