نَصَّ الفُقهاءُ على أنَّ الهِبةَ والهَديةَ على الأَقاربِ أفضَلُ من غيرِهم، واستدَلُّوا على ذلك بما رَواه البُخاريُّ عن أَبي هُريرةَ ﵁ عن النَّبيِّ ﷺ قالَ:«إنَّ الرَّحمَ شِجنةٌ من الرَّحمنِ، فقالَ اللهُ: مَنْ وصَلَكِ وصَلتُه ومَن قطَعَكِ قطَعتُه»(٢).
وقالَ النَّبيُّ ﷺ:«قالَ اللهُ ﷿: أنا الرَّحمنُ، خلَقتُ الرَّحمَ وشقَقتُ لها مِنْ اسمِي، فمَن يَصِلْها أصِلْه، ومَن يَقطَعْها أقطَعْه فأبُتَّه، أو قالَ: مَنْ يَبُتَّها أبُتَّه»(٣).
وقالَ النَّبيُّ ﷺ:«الصَّدقةُ على المِسكينِ صَدقةٌ، وهي على ذي الرَّحمِ اثنَتان: صَدقةٌ وصِلةٌ»(٤).
وعن حُميدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ عن أُمِّه أُمِّ كُلثومٍ بِنتِ عُقبةَ ﵂ قالَت: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «أفضَلُ الصَّدقةِ على ذي الرَّحمِ
(١) «الاستذكار» (٨/ ٢٩٣). (٢) أخرجه البخاري (٥٦٤٢). (٣) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أحمد (١٦٥٩)، والترمذي (١٩٠٧). (٤) حَدِيثٌ حَسَنٌ: رواه أحمد (١٦٢٧٩)، والترمذي (٦٥٨)، والنسائي (٢٥٨٢)، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢٠٦٧)، وابن حبان في «صحيحه» (٣٣٤٤).