أجمعَ أهلُ العِلمِ على أنَّ اللهَ تَعالى قد حَدَّدَ أوقاتًا لِلصَلواتِ الخَمسِ على لسانِ نبيِّهِ ﷺ، وجعلَ لِكلِّ وَقتٍ صَلاةً منها أولًا، ليس ما قبلَه وَقتًا لتَأديَتها، فلا يَجوزُ إيقاعُ الصَّلاةِ قبلَها بحالٍ، وليس ما بعدَه وَقتًا لِتَأدِيَتِها ولا يَجوزُ تَأخِيرُ الصَّلاةِ حتى يَخرُجَ وقتُها، وتَكونُ قَضاءً بعدَ وقتِها، قالَ اللهُ تَعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: ١٠٣]. وهذا ما لا خِلافَ فيه مِنْ أحَدٍ مِنْ الأمَّةِ (٢).