الرِّكازُ لُغةً: هو دَفينُ أهلِ الجاهليَّةِ، كأنَّه ركَزَ في الأرضِ، مِنْ ركَزَ يَركُزُ رَكزًا بمَعنى: ثبَت واستقَرَّ، أو من ركَزَ إذا خفِيَ، قالَ: ركَزتُ الرُّمحَ إذا أخفَيتُ أصلَه (١).
وفي الاصطِلاحِ: هو ما وُجدَ مَدفونًا من عَهدِ الجاهليَّةِ، وبهذا قالَ جُمهورُ الفُقهاءِ.
قسَّم الحَنفيةُ وبعضُ الحَنابِلةِ المَعادِنَ إلى ثَلاثةِ أَنواعٍ، وذلك من ناحيةِ جِنسِها، فقالوا: مُنطبِعٌ بالنارِ ومائِعٌ وما ليسَ بمُنطبِعٍ ولا مائِعٍ:
أ- أمَّا المُنطبِعُ فكالذَّهبِ والفِضةِ والحَديدِ والرَّصاصِ والنُّحاسِ والصُّفرِ وغيرِها، وهذا النَّوعُ يَقبَلُ الطَّرقَ والسَّحبَ، فتُعمَلُ منه صَفائحُ وأَسلاكٌ ونَحوُها.
(١) «قاموس المحيط»، و «مختار الصحاح» و «المصباح المنير» مادة (ركز). (٢) «تبيين الحقائق» (١/ ٢٨٧)، و «البناية شرح الهداية» (٣/ ١٣٨)، و «حاشية ابن عابدين» (٢/ ٤٣، ٤٤)، و «مواهب الجليل» (٢/ ٣٣٩)، و «المجموع» (٧/ ١٧٠)، و «المغني» (٣/ ٥٤٥).