ثم اختَلَفوا فيمَن صَلوا فُرادَى مِنْ مُحِلٍّ أو مُحرِمٍ، في هذه الأَوقاتِ المُحدَّدةِ عندَ كلٍّ منهم، هل يُكبِّرُ؟ فقالَ أبو حَنيفةَ وأحمدُ (في إِحدى رِوايَتَيه): لا يُكبِّرُ مَنْ كانَ مُنفرِدًا، وقالَ مالِكٌ والشافِعيُّ وأحمدُ (في الرِّوايةِ الأُخرى): يُكبِّرُ المُنفرِدُ أيضًا (١).
التَّكبيرُ خلفَ النَّوافِلِ:
قالَ ابنُ هُبيرةَ ﵀: واتَّفَقُوا على أنَّه لا يُكبِّرُ خلفَ النَّوافلِ في هذه الأَوقاتِ إلا في أحَدِ قولَيِ الشافِعيِّ؛ فإنَّه قالَ: يُكبِّرُ خلفَها أيضًا (٢).
(١) «الإفصاح» (١/ ٢٥٩). (٢) «الإفصاح» (١/ ٢٥٩)، وقال النَّوويُّ في «المجموع» (٦/ ١٠٦): مَذهبُنا استِحبابُه.