فعن أبي هُرَيرةَ ﵁ قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: «ثَلاثُ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٌ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ المُظْلُومِ، ودَعْوَةُ المُسافِرِ»(٢).
٧ - ويُستحَبُّ الجُودُ والاجتِهادُ والإكثارُ من فِعلِ الخَيرِ في رَمضانَ:
الجُودُ مُستحَبٌّ في كلِّ وَقتٍ، وهو في رَمضانَ آكَدُ، وفي العَشرِ الأواخِرِ أفضَلُ، اقتِداءً برَسولِ اللهِ ﷺ وبالسَّلفِ، ولأنَّه شَهرٌ شَريفٌ، فالحَسَنةُ فيه أفضَلُ من غَيرِه، ولأنَّ الناسَ يَشتَغِلون فيه بصيامِهم وزيادةِ طاعاتِهم عن المَكاسِبِ؛ فيَحتاجون إلى المُواساةِ وإعانَتِهم (٣).
ففي الصَّحيحَيْن عن ابنِ عَباسٍ ﵄ قال:«كان رَسولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ الناسِ، وكان أَجْوَدَ ما يَكُونُ في رَمَضَانَ حين يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وكان يَلْقَاهُ في كلِّ لَيْلَةٍ من رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ من الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»(٤)، أي: في الإسراعِ والعُمومِ.
(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أبو داود (٢٣٥٧). (٢) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه الطبراني في «الدعاء» (١٣١٣)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٥٩٤، ٧٤٦٣). (٣) قاله النَّوَويُّ في «المجموع» (٧/ ٦٣٠). (٤) رواه البخاري (١٩٠٢، ٣٢٢، ٣٥٥٤)، ومسلم (٢٣٠٨).