٧ - عن أبي موسى ﵁ قال: كُنَّا في الْبَحْرِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ وقد رفَعنا الشِّرَاعَ وَلا نَرَى جَزِيرَةً وَلا شَيئًا إذْ سَمِعنا مُنَادِيًا يُنَادِي: يا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا أُخبِرْكم، فَقُمْنَا نَنْظُرُ فلم نَرَ شَيئًا، فَنَادَى سَبْعًا، فلَمَّا كانت السَّابِعَةُ قُمْتُ فَقُلْتُ: يا هذا، أخبِرْنا ما تُرِيدُ أنُ تُخْبِرَنَا بِهِ؟ فإنَّك تَرَى حَالَنَا، وَلا نَسْتَطِيعُ أن نَقِفَ عليها، قال:«ألَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ على نَفْسِهِ؟ أيُّما عَبْدٍ أظمَأَ نَفْسَهُ في اللهِ في يَوْمٍ حَارٍّ أرواه اللَّهُ يَومَ الْقِيَامَةِ». زَادَ أبو أُسامةَ أحَدُ رُواةِ الحَديثِ:«فَكُنْتَ لا تَشاءُ أنْ تَرَى أبا مُوسَى صَائِمًا في يَوْمٍ بَعِيدٍ ما بَينَ الطَّرَفَيْنِ إلا رَأَيْتَه»(١).
فَضلُ صَومِ رَمضانَ:
١ - عن أبي هُرَيرةَ ﵁: عن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ، وَمَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ»(٢).
٢ - عن أبي هُرَيرةَ ﵁ أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كان يَقولُ:«الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إلى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ ما بَيْنَهُنَّ إذا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»(٣).
٣ - وعن كَعبِ بنِ عُجرةَ ﵁ قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: «احْضُروا المِنبَرَ»، فحضَرنا، فلَمَّا ارتَقى دَرجةً قال:«آمين»، فلَمَّا ارتَقى
(١) حَدِيثٌ حسنٌ: رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٧٣) وغيرُه. (٢) رواه البخاري (٣٨/ ٢٠١٤)، ومسلم (٧٦٠). (٣) رواه مسلم (٢٣٣).